في زحمة الحياة وتحدياتها ، يبقى الأمل بالله هو النور الذي لا ينطفئ ، والقوة التي لا تضعف .
إنه اليقين الراسخ بأن كل ما يمر بنا هو لحكمة ، وأن الفرج قادم لا محالة ما دامت قلوبنا مُعلّقة بخالقها .
إن التفاؤل بالله ليس مجرد شعور عابر ، بل هو عبادة وطمأنينة ، وامتثال لقوله تعالى : (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى) .
1. "يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِم ، وَرَحْمَتُهُ وَسِعَتْ كُلَّ شَيْء ، فَلا يَعْجَلُ اليَائِسُ ، وَلا يَقْنَطُ المُؤْمِنُ" .
2. "لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا ، فَمَا دَامَ القَلْبُ مُتَوَكِّلًا ، فَالخَيْرُ قَرِيبٌ" .
3. "التفاؤل هو أن تثق بـ الله في تدبير أمرك ، حتى لو بدت لك كل الأسباب مُغلقة ، فمفتاح الفرج ليس في الأسباب ، بل في المُسبِّب" .
4. "إذا رأيت أن الله يُؤخر عنك ما تُحب ، فلا تيأس ! ثق أن الله يعلم وأنت لا تعلم ، وأن ما اختاره لك هو الخير ، وأن الخير آتٍ لا محالة" .
5. "الأمل الحقيقي ليس فيما نراه الآن ، بل في يقيننا بأنَّ الله قادر على تغيير كل ما نراه في طرفة عين ، فـ التفاؤل بالله هو إحسان الظن المطلق به" .
وفي الختام ، تبقى هذه الكلمات ليست مجرد عبارات تُقال ، بل هي بوصلة توجه القلب نحو من بيده ملكوت السماوات والأرض .
لنجعل الأمل والتفاؤل بالله منهج حياة ؛ فإذا اشتدت المحن ، تذكرنا أننا في كنف أرحم الراحمين ، وإذا ضاقت بنا السُبل ، أيقنا أن اللطف الإلهي يتدخل في أدق تفاصيل حياتنا .
حافظ على هذا اليقين دائمًا : ما دام الله معك ، فليس هناك مستحيل ، وغدًا أجمل بإذنه تعالى .
مدونة قوافل الود
